Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

Interview mystère

images-4.jpegJ'ai donné, la semaine dernière à Alger, une longue interview à Dalila, charmante journaliste de La Nation arabe. Dalila m'envoie aujourd'hui l'article qu'elle a tiré de notre rencontre… en arabe. Quelqu'un pourrait-il me dire ce que je raconte dans l'interview ?

الكاتب والناقد السويسري  "جون ميشال أوليفي" للأمة العربية:
" السياسيون المتطرفون  وغياب المسلمين المعتدلين عن واجهة الحوار وراء تنامي الإسلاموفوبيا في سويسرا "


" جون ميشال أوليفي" من مواليد 1952 بسويسرا، صحفي،كاتب،ناقد وأستاذ، سلم قريحته ومد عينيه إلى الرواية  ليلج  في قضايا الإنسان وهمومه في زمن العولمة والإنسلاخ الثقافي، ولعل اشتغاله بالكتابة الأدبية والفنية المعاصرة، وكذا تدريسه للغتين الفرنسية والإنجليزية، جعلا منه يصنف عند السويسريين من بين أحسن الكتاب في عهده، ومن الذين يمتلكون لغة أنيقة رشيقة التعابير تجعل من  قراءة كتبه متعة فنية يستشعرها القارئ، بحيث تثري قاموسه اللغوي بمصطلحات جديدة  هي مزيج من اللغات الشائعة الإستعمال في موطنه الأصلي، ويبدو أن روايته الأخيرة "الحب الزنجي" التي بيعت بالإهداء في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، هي  نافذة تسلط الضوء على موضوع الهجرة والثقافة المسلوبة في عالم أصبح قرية صغيرة، تحول فيها الإنسان المعاصر إلى كائن تقني تواصلي، حاجته إلى الثقافة البصرية دائمة في إنتاج المعاني وتأسيس القيم الجمالية ورسم رؤاه  المستقبلية بفضل مختلف الوسائط التقنية، و التي تعمل على إعادة تشكيل  العالم وصياغته بما يخدم مصلحة القوي.
"الأمة العربية" إلتقت بالكاتب الصحفي "جون ميشال أوليفي" على هامش تواجده بالجزائر، وعادت بهذا الحوار الذي يحدثنا فيه عن روايته الأخيرة التي عرفت أعلى نسبة مبيعات في أوروبا منذ صدروها شهر جويلية الفارط، إلى جانب موقع الأدب السويسري الذي لايخلو من كتب دينية إسلامية، و كذا الأسباب الكامنة وراء  تنامي الهاجس الإسلامي.


حاورته: دليلة قدور

الأمة العربية: بداية ننطلق من روايتك الأخيرة " الحب الزنجي"، هل يمكن أن نقول أنها إطلالة على مشاكل القارة الإفريقية وكيفية تبنيها لأنماط الحداثة؟

الكاتب السويسري "جون ميشال أوليفي":  صحيح قد يراه البعض بهذا المفهوم، لأن الرواية تحكي  قصة طفل إفريقي  عمره 11 سنة، يعيش في قريته الفقيرة ومن عائلة كثيرة الأفراد، وذات يوم يقوم والده ببيعه لزوجين من نجوم  الهوليود، مقابل حصوله على  تلفزيون حديث، لينتقل بعدها الطفل رفقة والديه  الجدد اللذين تبنياه إلى أمريكا الهوليودية، فيغير إسمه من موسى إلى أدم ويصبح له جواز سفر أمريكي، ويتعود على الحياة الفارغة من الترف والإنحراف، و يبدأ شيأ فشيأ في التخلي عن جذوره الإفريقية، وفي خضم الأيام المتلاحقة  تلجأ أمه الثانية  لتبني
فتاة صينية فيحبها "أدم"وتصبح صديقته، حتى يأتي ذلك اليوم الذي تدفع غيرة أدم إلى قطع يد المنتج السينمائي الذي ارتبطت به الصينية في إحدى الحفلات، الحدث الذي يجعل عائلته الثانية تتخلى عنه وتبعثه إلى صديق لهم، هذا الأخير الذي يهتم  بكل ماهو إنتاج معرفي فكري، فيأخذ أدم عنه تعلم القراءة وممارسة الرياضة، وتشاء الأقدار أن يشب حريق في البيت الذي يسكنونه، فيقرر"أدم" الذهاب إلى أسيا وعمره 17 سنة، ويتعرف على إمرأة سويسرية تقع في حبه، فتأخذه إلى سويسرا بجواز سفر مزيف، وتكتشف أنها حامل منه، فتضطر لتركه بعد أن حققت أمنيتها في إنجاب طفل، في أخر الرواية يعيد "أدم" بناء حياته من جديد وفق النمط الأوروبي المحض. للعلم الرواية قد عرفت أعلى نسبة مبيعات في أوروبا منذ صدروها شهر جويلية الفارط، وهي عبارة عن فلسفة حياتية خاصة تبرز إنهيار المفاهيم  والقيم في المجتمعات المعاصرة.

لماذا إخترت  النموذج الإفريقي لإختزال ضرورة الحداثة، وما يرافقها من تزعزع   القيم، هل للأمر علاقة بالنظرة الأوروبية للقارة السمراء؟

لا، ليس من هذا المنطلق، لأنني بالأساس لا أعرف إفريقيا ولكنها تجذبني كثيرا من خلال إهتماماتي بقراءة التاريخ والقصص الإفريقية التي كتبها أدباء أفارقة، والقارئ لتاريخ الإنسانية يدرك أن طريقة عيش  الفرد الإفريقي  في كثير من البلدان الإفريقية المغمورة تشبه كفاح الإنسان البدائي مع الحياة، ففكرة الكتاب إذن كانت قديمة جدا، ولا علاقة لها بالنظرة العنصرية لهذه البلدان، فمن خلال قصة الطفل الذي باعته عائلته الفقيرة، ليجد نفسه في عالم كان يتصوره في الخيال، أين تصبح الحياة ليس لها معنى، وكل شيء يشترى بالأموال، فهذا إيضاح لمدلولات العولمة والبحث عن كيفية  التعايش في خضم التفاوت الحاصل بين الثقافتين الأجنبية والإفريقية، ولقد حاولت في روايتي هاته إبراز أن العالم كله أصبح مهووس بالموضة والعلامات التجارية المتماثلة أينما حللنا. 

هل لك أن تطلعنا على إهتمامات الأدب السويسري في الوقت الراهن؟

لا يخفى عليك أن سويسرا بلد صغير لاتزيد مساحته عن 200متر مربع، ويتميز بتنوع ثقافته وتعدده اللغوي  من الألمانية، الفرنسية، الإيطالية والرومنشية،  وفي الوقت الراهن نشهد بروز العديد من الكتّاب خاصة من فئة النساء اللواتي أصبحن يعبرن بكل حرية عن هواجسهن في كافة المجالات، فالأدب السويسري الرومندي عموما حيا وله انتشارا واسعا في فرنسا، ويعتبر السويسريين سوق الكتاب القطاع الرئيسي للإستهلاك الثقافي، أين نجد أفراد يصدرون جرائدهم الخاصة التي تعبرعن صعوبات التي يتلقونها  للتكيف مع العالم العصري، وبالموازاة هناك تقليد ديني يتبناه آخرون في إصدار الكتب المذهبية كالكاثوليكية الرومانية والبروتستانتية وكذا الإسلامية.

على ذكرك للكتب الإسلامية، هل تسعى كونك مدير كتب الجيب السويسري لنشر المؤلفات التي تخص الإسلام، لاسيما وأن هناك إحصائيات تؤكد  إنتشار الإسلام  بشكل كبير في سويسرا؟

لحد الآن لم تكن لي الفرصة لأنشر شيئا يتعلق بالإسلام، لأنني مهتم  بالكتب القديمة والمفقودة التي كتبت من طرف سويسريين ، وإعادة نشرها مجددا، فالفكرة بالأساس هي إنشاء مكتبة تكون نوع ما مثالية، تعطي بانوراما  عن الإبداع  الأدبي الموجود في سويسرا، هذا فيما يخص الدار التي أديرها، لكن هذا لا ينفي وجود دور نشر أخرى تهتم  بالكتب الدينية  المسيحية والإسلامية، وصراحة أنا لاأهتم بهذا.

هل هو الخوف من الإسلام؟

لا، أنا أعرف الكثير من  الأصدقاء  والطلبة المسلمين الذين أدرسهم، هم طيبين ولم يبادروا  خلال معرفتي بهم بسلوكات مشينة، من تلك الصورة التي رسمت للمسلم بأنه إرهابي، عنيف، تقاليده بالية ولايحترم المرأة وغيرها من الصفات، وأفتح قوس هنا لإخبارك  أنني أصدرت منذ  حوالي 13 سنة،  رواية " الجهال"، وفيها أتحدث عن مختلف أنواع التطرف الديني المسيحي والإسلامي، السياسي و الأمني، محاولا فتح النقاش حول  أطياف متنوعة من العنف.

كيف تعلق على الإسلاموفوبيا المتنامية في سويسرا؟

هذا شيء صعب جدا،  كما تعلمين في سويسرا طرح نقاش وجدل حاد حول منع المأذن والبرقع حركته عدة أطراف مناوئة للإسلام، بدعم من ممثلي الشعب الذين إنسا قوا وراء خطابات التخويف من الأخر، لأن السويسريين بالأساس  يحبون الإسلام ولكن قضية المأذن يرونها ثانوية،  وفي رأيي التصويت على منع المأذن غابت عنه أفراد الجالية المسلمة الحقة التي تمارس الإسلام الصحيح، ولم يظهر إلا أصحاب الكلمة السيئة الذين قالوا حذاري هذه بداية النهاية، لذلك هناك صورة مشوهة للإسلام وأنا على علم  بذلك، ولكن هذا لا يلغي  وجود تطرف إسلامي.

برأيك ما مرد تنامي هاجس الإرهاب الإسلامي ؟

أن أرى أن السياسيين المتطرفين في البلد هم وراء تأجيج الظاهرة لخدمة مصالحهم و ضمان تأييد الشعب الذي يود الحفاظ على استقراره وعدم زعزعة كيانه، ولكن أيضا الدور يقع على المسلمين بحكم تمركزهم في المدن، و الذين تقاعسوا أو إبتعدوا عن  إبراز الصورة الحقيقية للإسلام في المجالس والمؤتمرات التي تسعى لتفعيل الحوار بين الديانات.

لتوقيف هذا المد الفكري المتطرف،  ما ينبغي فعله؟

هناك عمل ينبغي أن يفعل على مستوى كل الدول الأوروبية، ولقد بدأ العمل في سويسرا بالتوجه نحو معرفة المسلمين الحقيقيين المخلصين لتعاليم ديانتهم، وفتح الحوار معهم من أجل تحقيق التعايش بين مختلف الديانات.

كلمة توجهها لقراء الأمة العربية:
أنا مسرور بمجيئي للصالون الدولي للكتاب المقام  بالجزائر،  وفرح لأنني عرفت الكثير من الجزائريين الطيبين الشغوفين لنهم الكتب، وهذا ما يدفعنا مستقبلا للتفكير في ترجمة كتبنا إلى اللغة العربية، وأنا بإنتظار أراء الأفارقة والعرب الذين سيقرؤون روايتي" الحب الزنجي".

Les commentaires sont fermés.